مـــن تكـــوني؟؟؟

من تكوني؟؟

هن أيتها المسكينة , فتيات صغيرات, اخترن ألقدر ليكنّ عنواناً للصمود, وأمهات احفاد النور في مدن الانتظار..فمن تكوني أنتِ؟؟ إنهن سيدات الحزن في زمنٍ لايرحم. حوريات الارض , وزنابق الوطن. فمن أنتِ؟؟
من تكوني أنتِ لو قارنتكِ بهن؟؟
ماأنتِ سوى فتاةً حمقاء, مدلله, , تسكن في دار معمورة. يتهافت الطيور حول معصمها ليختطفوا شذر السوار المرصع بالياقوت.
أخبريني,,
هل عطشتِ يوماً؟؟ هل أحسستِ بالجوع ابداً؟؟
أم هل تمنيتِِ فستاناً ولم تملكي ثمنه؟؟
بربكِ قولي لي, ماهي معاناتكِ لتجلسي امامي اليوم تشكين, وتبكين كطفله بلهاء, ضاعت لعبتها القطنيه بين عشرات العرائس الملقاة على الارض..؟

تكلمي...!!

نعم,انا لم اجرب النوم على نواصي مدينتنا المفقودة, ولم أسمع صرخات المغيبين في أقبيه الظلم.وحين كنت في السابعة عشرَ من عمري لم اتلق اي رصاصه في رأسي,, لذا لااملك بصمة جرح متعفن في الجبين..ولااملك خبرة تعينني على الحياة التي باتت بائسة وشقية عليّ.
.لكن لي في الفؤاد جرح ينزف منذ خمسين حزن, ووجع في الروح منذ أربعة االلاّم..
أنا اضعت اوطان, فقدت كل شئ حين ودع العصفور زهر الرمان.من بلدٍ الى بلدٍ, وملامح الخوف لاتفارق وجوهنا المتعبة. ينهال الزمن بسياط الغدر على أجسادنا المنهكه سفراً وغربةًً..أعيش كالفقراء الان واتحدث بلسان القهر, والعن الزمن المُر, لكني ماهُنت.
إنا فقدت انسانيتي في نيسان, وانتُهِكَت كرامتي وآدميتي في ابو غريب وبوكا على أيدي ذلك السجان,وأضحيت رقماً في قائمة الاموات..
هذا انا غريب حتى في دياره, ومنفي عن الاوطان..
من اكون!!؟؟
مرة أخرى, إسال الغربة, وإسال الابواب التي طُرِقت, والدروب التي شهدت انكسار ظلنا يوماً.بل إسال عن شخص يرى بالعين ويعشق بالفاء..
هذا انا..

((الى سيدات الحزن اللواتي يقبعن في سجون المحتل, والى كل إمراءة نفيت عن الوطن ...))

اختى ساره

حقا ما كتبتى

اشكركى كثيرا لموضوعك الجميل

العفووووو امير
يسلمووو ع المرور

مشكورة اختى العزيزة على الكلمات الرائعة الجميلة

والله انا سعيد بيكى جدا

فى انتظار جديدك ان شاء الله

تحياتي

الله يخليك سهم
مشكووور ع المرور الرائع
يعتيك العافية