فريق بالخارجية الأمريكية يرصد أفكار قراء الانترنت العرب والإيرانيين
غزة-دنيا الوطن
تحدث مؤسس فريق "التواصل الالكتروني" في وزارة الخارجية الأمريكية عن بعض جوانب وأهداف عمل فريقه، مؤكدا أن 6 موظفين يرصدون يوميا أبرز المواقع والمنتديات العربية فضلا عن موظفين أخرين يرصدون المواقع الايرانية، وذلك بهدف توضيح السياسة الأمريكية، من خلال نشر تعليقاتهم بأسماء صريحة.
وقال وليد جواد، مؤسس فريق التواصل الالكتروني ، لـ"العربية.نت" إن فريقه لا يهدف للتجسس على متصفحي الانترنت في العالم العربي، وإنما شرح السياسة الأمريكية لهم، والتواصل مع معارضيها، من خلال المشاركات التفاعلية لأعضاء الفريق .
وتأسس فريق التواصل الالكتروني في وزارة الخارجية الأمريكية منذ قرابة العام، ويتألف من 6 أشخاص يتحدثون اللغة العربية واثنين الفارسية وواحد يتحدث اللغة الأوردية.
والفريق "معني بالتواصل مع متصفحي الانترنت المشاركين في المنتديات والمدونات والتعليق على بعض المقالات"، كما يوضح اقدم عضو في الفريق ، وليد جواد.
مهام "فريق التواصل الالكتروني"
وعن مهمة الفريق، يوضح وليد جواد لـ"العربية.نت": المهمة الرئيسية هي التواصل لشرح السياسة الأمريكية وإيضاح منطقها وقراراتها حول الشرق الأوسط، لأنه في أحيان كثيرة تأخذ هيئات اعلامية عربية هذه القرارات وتضعها في إطار لا يتوافق مع الواقع".
ونفى جواد أن يكون هدف الفريق "تلميع السياسة الأمريكية"، وأضاف "نتحدث عن الولايات المتحدة بأكبر قدر من الصراحة الممكنة طالما أن الشخص الذي يطرح الاسئلة يريد أن يعرف الحقائق الموضوعية. وهناك الكثيرين الذين يقولون بأن أمريكا واقعة تحت قبضة مؤامرة صهيونية كبيرة من اللوبي الاسرائيلي ونحن نقول إن السياسة الأمريكية مفتوحة ومن حق أي مجموعة أن تكوّن اللوبي الخاص لها وتحاول أن تقنع صنّاع السياسة والمشرعين بوجهة نظرهم. وبالتالي تنتفي نظرية المؤامرة".
وعن اتهام أعضاء الفريق بأنهم "برامج تجسسية حقيقية"( spyware ) ، أجاب وليد جواد "برامج التجسس سرية، ونحن لا نعمل سرا بل نعمل بأسماء حقيقية وعلنا.. ولو كنا عملاء (سي أي إيه ) كما يقول البعض لكان من الافضل أن نكتب بلا أسمائنا الصريحة ودون أن نذكر أننا موظفون في الخارجية ومثل هذه الاتهام لا اساس منطقيا له. لسنا عملاء وإنما موظفون رسميون ونعلن عن مهمتنا بشكل واضح. ونحن فخورون بهذا العمل".
وأكد جواد أن من الصعوبات التي يواجهها فريقه "وجود من يشكك في عملنا في الخارجية ويتساءل كيف نحن من أصل عربي ونعمل في الخارجية، بينما نحن نريد أن نقرّب بين أمريكا والعالم العربي ".
"لا ندخل مواقع متطرفة"
و أشار وليد جواد إلى أن فريقه يرفض دخول "مواقع الجماعات الاسلامية المتطرفة"، وقال "لا ندخل مواقعها لأنها منغلقة فكريا ولا تريد أي معرفة بالآخر وهي قد قررت مسبقا أن أمريكا هي العدو وهذه نظرة ضيقة وسطحية".
وأضاف "لا نتعاطى مع الذين يوافقون أمريكا الرأي، ونحن لا نبحث إلا عن الذين يبدون بعض التحفظات أو يعارضون سياسة الولايات المتحدة".
معارضة قراء الانترنت لأمريكا "عاطفية"
وعن أبرز نتيجة خرج بها من تصفحه للمواقع العربية وتعليقات القراء، قال وليد جواد "معظم المتصفحين يعارض الولايات المتحدة إذا لم يكن كلهم، لكن الفروقات في مقدار المعارضة والغرض من ورائها، والكثير منهم معارضتهم عاطفية وليس لها أي أساس منطقي وواقعي لتبرير معارضتهم، ونحن نحاول أن نبين لهم كيف تعمل الولايات المتحدة والسلطات الموجوة فيها وكيف تتعاون هذه السلطات فيما بينها".
"توضيح سياسة أمريكا"
وردا على سؤال حول أهمية هذا الفريق بالنسبة للولايات المتحدة خاصة وأن لديها ماكينة اعلامية توفر لها ما تشاء من دعاية واعلام، أجاب وليد جواد "الاعلام الأمريكي هو تجاري بمعنى أنه منظمات تصبو للربحية مثل (سي إن إن) و(فوكس نيوز) ووكالات أنباء. وهذه لا علاقة له بالحكومة الأمريكية التي لا سلطة لها على تحريك الاعلام الأمريكي الذي مهمته إيصال الحقائق إلى المجتمع".
وتابع "نحن نعمل موظفين في وزارة الخارجية والهدف من عملنا هو أنه في ظل وجود اعلام عربي بعيد نوع ما نرغب بالتواصل مع عامة المستخدمين للانترنت لنوصل لهم معلومات واضحة وصريحة. وليس غرضنا التأييد أو عدم التأييد للسياسة الأمريكية بل نقرأ التعليقات وندلي بدلونا فيما يتوافق مع التساؤلات فيها لكي نوضح السبب أو المنطق وراء هذه السياسات الأمريكية عندما يوجد اعتقاد عام يعتمد على ما يسمى حقائق وهي مجرد شائعات".
وأضاف وليد جواد "نحن من ضمن برنامج الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية ولا نرفع تقارير إلى أي جهة، ولكن نشارك زملاءنا في الخارجية في تساؤلاتهم، وتدرج آراؤنا ضمن التكوين الفكري للسياسة الخارجية، باعتبار أننا من اصول عربية ونفهم العالم العربي بشكل جيد".
__________________